غزوة بدر
" ألقيت في احتال منظمات الشباب بذكرى هذه الغزوة المعروفة في التاريخ الإسلامي "
عطـــــــرْتُ قيثارةَ الهــــــوى بنشيدي = لما به ملأ الوجــــــــــــود قصيــــــــدي
فمشيتُ في هام القـــــــرون مجــــــدداً= عهد الجــــــــــهادِ ، ولم يكــــــنْ بجديدِ
ونظرت في العهد القـــــــديم فهل رأت= عيناي غير شـــــــــــعائر وبنـــــــــــود
ووقفْتَ وقفـــــةَ مَنْ تعجـــــــبَ إذ رأي= مُهج الرجـــــال على جســــــــوم أسود
ذاك النبـــــــي فهل شــــــــهدت جنوده= إن كنــــــــــت تفخــــــــر يا فتي بجنود
حملـــــوا على الكفارِ حملةَ ضيــــــــغم= صبــــــــغت مضــــــــاربها رمال البيد
ركبوا إلى هام العـَــــــــدو سيوفــــــهم = والسيف أصـــــــــدق مرشــــــــدٍ لعنود
بذلوا لإرضاء النبـــــــــــي نفســــــيهم= ونفوســـــــــهم ببســــــــــالة وبجــــود
فرأت " قريش " ـ وقد تبــــدد أمرها ـ= رأي العيان بهم صــــــــــــــلابة عـــود
ورأت بهم ـ يا للفخــــار ـ عزيمـــــــــة= هي فـــــي الجهاد كصخــــــرة الجلمود
فتنطس الخبر اليقيــــــــــــــن عميدهم = " سفيان " يوم مشى بقلـب عميد (1)
حذراً تطارده المخــــــــاوفُ كــــــــلم=ا ألقـــــى لدى الكثبان روث قعــــود (2)
فإذا بمدرجة الخطـــــــــــــوب وفودهم = عاد الخــــــــــــلافُ بها لغيـــــر وفــود
وإذا بجمعهـــــــــم الكثيــــــــر عــديده= أمسى ـ وقد نظــــــــــروا ـ قليل عـــديد
والمؤمنــــــــون الشـــــــمّ تلك بنودهم = يا حسنها خفقــــــــت ليوم شـــــــــهود
ومشــــــــت بموكبها الصـــوارم برقها = كالدرع حول المصطفــــى المحمــــــود
والحــــــــرب للقلـــــــب الجميل حبيبة = ما دام غايتـــــــــها إلى التوحيــــــــــــد
فكأن ســــــــــاحتها ـ وقد وقفــوا بها ـ = للقـــــوم مــــــــــثل أزاهـــــــر وورود
والناصـــــــــرون الدين ـ يا لنفوســهم = كيــــــــــف استحال مضــــــاؤها لحديد=
صدقـــــــــــت بهم يوم النزال عـــزائم = في الله غايتـــــــــها وفاء عهـــــــــــود
فرمــــــــــت بهم " بدر " الطــــــــغاة= بضربة ملأ الحــــــديث بها خدور الغيد
فتبــــــــــدد الحشــــــــد الغفير ولم يعدْ = أبدا رشيــــــــــد رجالـــــــــــه برشـــيد
رسل الشـــــباب ـ وأنتــــــم الأملُ الذي= وقف الشــــــــــباب له كـــــــريم جهود
أعشــــت بصـــــائرنا الخطوب وكبلت= أيدي الخطـــــــــــوب رقابنا بقيــــــــود
والعيــــشُ إن ســـلب الكريم به الأسى = ثوب الكـــــــــــرامة لم يعــــــــد برغيد
محنً يجــــــــــددها الزمان وعصــــبة= يا للبـــــــــــلاءِ كرامــــــها كعبيـــــــــد
عاشـــــــــــت باكناف النوائـــــب فترة = في العمـــــر احســــبها كعمر " لبيد "
وغفــــــــــت بأوكار النـــــوازل حينما= كلفـــــــــت جَوانبـــــــــــها بطول رقود=
رســـــل الشاب ، وتلك يثرب أقبلــــت = تهـــــــدي أماجــــــــدها تحيـــــــة عيد
حملوا لنصــرتها السيــــــــوف فرددت = لحــــــــن السيـــــــــــوف قلوبها بغريد
أقســــــــمتُ ما بلغ الطــــــلاب بساحةِ= غيــــــر المهنـــــد في الليالي الســــود
شهدتُ بسطـــــــوتهِ المنابر حينـــــــما= سئـــــم الأنــــــــام بها غـــناء العـــــود